اندلع صباح اليوم حريق هائل في جبال القدس، على الطريق الواصل بين مدينتي القدس وتل أبيب، ما تسبب في إخلاء مستوطنات عدة قريبة ورفع حالة التأهب القصوى في المنطقة.
وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليمات لقيادة الجيش بنشر قوات لمساعدة أجهزة الإطفاء على التعامل مع الحرائق المستعرة، وقال، في بيان مقتضب، إننا «في حالة طوارئ وطنية، ويجب حشد كل القوى الممكنة لإنقاذ الأرواح والسيطرة على الحرائق».
وفي ساعات الظهيرة، تم الإبلاغ عن تمدد الحريق إلى الشارع الرقم 1 في جبال القدس وخروجه عن السيطرة، «جراء ارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية في المنطقة الحرجية»، بحسب بيان للشرطة الإسرائيلية. وأجبر ذلك ركاب السيارات إلى الفرار منها.
إثر ذلك، أصدر رئيس الأركان إيال زامير أوامر إلى الجبهة الداخلية، وسلاح الجو، وجميع وحدات الجيش، بمساعدة الشرطة والإطفاء في التعامل مع الحريق.
إعلان حالة التأهب القصوى
وفيما قدرت خدمة الطوارئ الإسرائيلية «نجمة داوود الحمراء» أن مئات المستوطنين معرّضون للخطر بسبب الحرائق، أفادت بأنها تعالج 16 شخصاً تعرضوا لإصابات بسيطة جراء استنشاق الدخان، مشيرة إلى أنها أعلنت حالة التأهب القصوى.
كما أكدت خدمة الإسعاف أنها نشرت وحدات دراجات نارية لتقديم المساعدة الطبية للعالقين في الازدحام المروري الذي تسببت فيه الحرائق، في حين وصل إلى مستشفى «شمير أساف هروفيه» سبعة مصابين من منطقة الحريق، ستة في حالة طفيفة وواحد في حالة متوسطة، بحسب صحيفة «معاريف» العبرية.
وأشارت «معاريف» إلى أنه «بسبب شدة النيران واتجاه الرياح، هناك ست بؤر نشطة الآن في منطقة جبال القدس»، مضيفة أن 119 طاقم إطفاء من أقاليم مختلفة، يعملون في الموقع، بمساعدة عشر طائرات إطفاء ومروحية، وهناك 22 طاقماً إضافياً في الطريق إليه.
إزاء ذلك، توجهت إسرائيل إلى طلب المساعدة من اليونان، وكرواتيا، وبلغاريا، وإيطاليا، وقبرص، بحسب الصحيفة نفسها. كما تمّ إخلاء التجمعات السكانية الواقعة على بُعد نحو 30 كيلومتراً غربي القدس، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أخلت الأسبوع الماضي بلدات عدة قرب القدس مع اندلاع الحرائق في أحراج المنطقة وتوسعها.
